رياضة السويّح يستعدّ ل"حرب النجوم" في الترجي
لن يجد الترجي الرياضي متّسعا من الوقت للتمهيد التدريجي لمنتدبيه الجدد في فريق أكابر كرة القدم قبل الدخول في صلب الموضوع، فبعد بلقروي وساسي والبدري الذين كانت استحقاقات الكأس فرصة لهم لتقديم أوراق اعتمادهم، فان الدور سيأتي عاجلا على البقية ونعني بالخصوص منصر وزعبية وبن محمد للبرهنة على خصالهم الكروية الثابتة بين البطولة ودوري أبطال العرب في أدواره التمهيدية في انتظار الرهان الأكبر بدخول رابطة أبطال افريقيا وهي الهدف الأبرز للترجيين بعد خمس سنوات من الانتظار..
في مقابل ذلك، فان أسماء الوافدين الذين ذكرناهم وبالاضافة الى المتغيّب الأبرز فخر الدين بن يوسف بسبب الاصابة والعائد من بعيد الياس الجلاصي ومعهم كوليبالي والقاسمي والربيع والميلادي والمشاني والجمل وبالبوا وغيرهم لن يكونوا في طريق معبّدة نحو التشكيلة الأساسية بل ان جهدا كبيرا يبقى أمامهم لافتكاك رضاء المدرب عمار السويح..ولأجل ذلك تحدثنا في العنوان عن "حرب النجوم" والذي لا صلة له بالفيلم الشهير ولا بالنوايا والقراءات الخبيثة للبعض بل أنّنا مهّدنا الصورة المرتقبة لصراع كروي ستبقى خلاله الأفضلية للأكثر جاهزية وفق المنطق المفروض العمل به..
نقطة أخرى تبدو مهمة وهي اقتراب الاطار الفني من لاعبيه بلا حواجز تذكر، علاوة على أن سنّ المدرب المساعد معين الشعباني لا تزيد كثيرا عن ركائز الفريق (شمام مثلا لعب الى جانبه) وهو عامل مهمّ يجعل الاطار الفني ملتصقا بشواغل اللاعبين وقريبا منهم معنويا مما يزيح عدة كليشيات انتصبت سابقا في الفريق ومثّلت عاملا أعاق التواصل المطلوب لضمان النجاح.
والأكيد أن هيئة المدب وبالتنسيق مع اطارها الفني وضعت الجميع أمام مسؤولياتهم لضمان النجاح بعيدا عن كلّ أطياف التبريرات بنقص الرصيد البشري وغيرها من الأعذار..ولهذا فان المؤشرات الحالية تبدو ايجابية على الأقل حتى لا نبالغ مثل البعض ممن وصفوها بالمثالية..فالمجموعة مازالت في منتصف الطريق وعليها بالكثير من الجهد ان رامت فعلا مزيدا من الأمجاد.
طارق
